دراسات وتقارير

محبوه يلقبونه بـ «البلدوزر»..هل العراق يحتاج بلدوزر

الرئيس التنزاني جون بومبي ماغوفولي الذي تسلم منصبه عام 2015  يجتثّ الفساد بالمباغتة..

لكن من هو “جون بومبي ماغوفولي”؟

هو “جون بومبي ماغوفولي” رئيس تنزانيا قاهر الفساد والريع في بلاده، هو حاصل علي درجة الدكتوراه في الكيمياء وبدا كأستاذ في الثانوية ثم خدم مع شركة صناعية قبل ان يدخل للسياسة.

وبعد انتخابه في أكتوبر تشرين الأول 2015 أقال الرئيس عدة مسؤولين بارزين من بينهم رئيس جهاز مكافحة الفساد ورئيس مصلحة الضرائب ومسؤول بارز في السكك الحديدية ورئيس هيئة الموانئ في إطار حملة أوسع لمكافحة الفساد.

اوقف الاحتفالات الرسمية في يوم الاستقلال (لكي  لا يخسر الدولة) أي صرف وحولها لمحاربة وباء الكوليرا آنذاك.

نقص عدد الوزراء من 30 وزير في الحكومة ل 19 وزير، وطلب من جميع وزراءه الكشف عن أرصدتهم وممتلكاتهم، وهدد بإقالة أي وزير لا يكشف على حسابه أو لا يوقع على تعهد بالنزاهة.

منع جميع سفريات المسؤولين للخارج بغير ترخيص مباشر منه، حيث يري في نظره أن هؤلاء المسؤولين عليهم أن يهتموا بالمشاكل الداخلية، أما السفراء فعليهم أن يهتموا بها في الخارج، كما منع المسؤولين في الحكومة من السفر على رحلات الدرجة الأولى في الطائرات.

ومنع اللقاءات والندوات الحكومية التي تقام في الفنادق وفي لقاء الكومنولث أرسل 4 من المسؤولين فقط ليمثلوا البلاد بدل 50 كانوا في الكشف جاهزين للسفر.

في زيارة مفاجئة قام بها للمستشفى الرئيسي في الدولة، وجد المرضى يفترشون الأرض، ووجد أيضا (الأجهزة الطبية متعطلة)، فعزل جميع المسؤولين في المستشفى، وأعطى مهلة اسبوعين للإدارة الجديدة لكن وفي خلال ثلاثة أيام فقط أصلحوا كل شيء.

نقص من ميزانية حفلة افتتاح البرلمان الجديد من 100 ألف دولار لـ 7 آلاف دولار وحول هذه المبالغ للكمال نواقص المعدات الصحية بالمستشفى الرئيسي في البلاد.

أرسل رئيس الوزراء في تفتيش مفاجئ لميناء دار السلام، واكتشف وجود تجاوزات ضريبية واختلاسات بلغت 40 مليون دولار من العائدات، فأمر باعتقال رئيس الديوان في تنزانيا مع خمسة من كبار مساعديه، وبدا تحقيق جنائي معهم.

أمر بجمع جميع عربات ( 4×4) التابعة للدولة وباعها في المزاد العلني ، وعوضهم بسيارات تويوتا ڤيتز.

ماغوفولي تمت تسميته بالبلدوزر (الجرافة) حيث كان همه الشاغل (اجتثاث ومحاربة الفساد في تنزانيا من اليوم الأول في السلطة كما وعد في الحملة الانتخابية) ، بدون ان يقول عفا الله عما سلف.

ما رأيكم في البلدوزر؟

 

 

المصدر :صحيفة الغارديان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *